البدون لويتهم لوية

23/7/2018

عبدالعزيز خريبط

البعض يدرك جيدا أن قضية المقيمين بصورة غير قانونية من القضايا التي قدمت لها الدولة الكثير من التضحيات والتنازلات، إلى مرحلة النقلة النوعية للتعامل الأمثل مع هذه القضية في مرحلة علاج الوضع،  وذلك عن طريق الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية وما يقدمه من المزايا والخدمات والخطوات الصحيحة، لكن البعض يصر على الاساءة وتقليل دور عمل الجهاز،  ومن يريد معرفة التفاصيل وحجم المسؤولية  فإن باب الجهاز المركزي مفتوح،  ويستطيع كل مهتم بنفسه معرفة حقيقة الموضوع والقضية من البداية حتى يومنا هذا.


طريقة خلط الأوراق، والتلاعب في المشاعر والعواطف والأحاسيس للتهييج عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا تنطلي على أحد في هذا الوقت، وليست هذه الطريقة أو الخطة للتعامل أو معالجة القضية.
البعض يظن أن حل مشكلة المقيمين بصورة غير قانونية  يكون  بالشكل البديهي من دون الحاجة لعمل خريطة، ودراسة عميقة لحالات الجذور والفروع، بالاضافة إلى ما يترتب على منحهم الجنسية في الوقت الحاضر وأثر وأبعاد ذلك القرار في المستقبل مع التطورات.
قضية المقيمين بصورة غير قانونية هي بالمقام الاول أمنيا وسياسيا وإجتماعيا هي من القضايا التي تترتب عليها الكثير من التغييرات في المستويات والأصعدة على المديين القريب والبعيد.
وقد يدهشنا بعض ما يطرح بشكل خاطئ تشويها لسمعة الدولة ومؤسساتها في أنها تُمارس الظلم والقمع على مثل هذه الفئة رغم مخالفتهم للقوانين وعدم التطبيق ، وتوفير الدولة لهم كل سبل العيش والكرامة الانسانية، وإذا أردنا أن نقيس ما تقدمه الدولة للمقيمين بصورة غير قانونية مع نظرائها من الدول حتى المتقدمة نجد أن الكويت قد قطعت شوطا كبيرا في التعامل ومعالجة هذا الملف الشائك السياسي والامني.
يوجد انحراف كبير في التعامل مع هذه القضية لعدم الوصول للمعالجة والحل، وكذلك في محاولة الضغط الكبير الممنهج لافشال عمل الجهاز المركزي لمعالجة المقيمين بصورة غير قانونية عبر كل السبل والوسائل المتاحة، الامر المرفوض وطنيا، ومهما يحاول البعض استغلال هذه القضية وهذا الملف ينبغي الوقوف وقفة جادة والتعاون من أجل الدولة التي نعيش فيها والأمن الذي لا يمكن المجاملة فيه .
في الولايات المتحدة الأميركية يوجد سكان أصليون لا يتمتعون بأبسط الحقوق الآدمية وتمارس معهم العنصرية البغيضة واشكال القمع والابادة، ولا يوجد أحد يشير إلى هذا الموضوع بدافع الانسانية والكرامة والحقوق قياسا لمن يتفاعل مع هذه القضية  من شتى الدول والمنظمات لغرض الإحراج والاستغلال، وبعكس ما يتم الادعاء فيه هنا بالكويت من ظلم نجد التنظيم والبرمجة في التعدي والاساءة التي لا تهدأ،الأمر الذي يوصلنا إلى نتائج، وكذلك حقيقة مفادها واختصارا أن المقيمين بصورة غير قانونية وصف المدافعون عنهم «لويتهم لويه» وما تخلص ..!